~*¤®§(*§ الـمـعـلـم ..و.. الـوطــن §*)§®¤*~ˆ°

إن خطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا تكمن في تدريسه للناشئة والشباب بقدر ما تكمن في قيادته و ريادته لطلابه، إن دور المعلم كقائد هو الذي يميزه عن دور غيره من القائمين بالعمل في مجالات أخرى عير التدريس ، إن المعلم الجيد يشترط فيه أن يقوم بدور القائد الواعي الذي يستطيع أن يسبغ من روحه وعقله وشخصيته على طلاب فصله الشيء الكثير مهما كانت المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .
إن هذا المعلم إن أخلص في العمل وأتقنه يستطيع أن يُخرج للوطن مواطنين أصحاء عقلياً ونفسياً ، علاوة على المهارات التي يكتسبونها منه كمواطنين صالحين يستعدون لحمل المسئولية... مسئولية الوطن والمواطنة.
إن كل الأمور يُمكن أن يُدرب المعلم طلابه عليها من خلال التزامه وسلوكه ، ومن خلال تصرفاته معهم ، إننا في مجال التربية والتعليم نُؤمن بما يقول به علماء النفس من ( انتقال أثر المدرب إلى المتدرب )
بمعنى أن ما يحدث في حجرة الدراسة تكون له انعكاساته وآثاره على تصرفات الطلاب وسلوكهم داخل الفصل وخارجه وفي مستقبل حياتهم كمواطنين صالحين .
إن إعداد المواطن الصالح المخلص لربه ودينه ووطنه ليس دور معلم فرد بعينه ، كما أنه ليست هناك مقررات محددة لتربية المواطن الصالح بقدر ما أن هذه العملية ( تربية المواطن الصالح ) مسئولية كل معلم مخلص في عمله ، يَضرب لطلابه المثل الأعلى في المواطنة الصالحة من خلال عمله وجده واجتهاده ومُحافظته وسُلوكه القويم

حفظ الله وطننا من كل سوء